وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان وزير الخارجية علي اكبر صالحي عقد اليوم الثلاثاء مؤتمرا صحفيا مشتركا مع وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي.
وقال صالحي في معرض رده على سؤال حول مكان عقد الجولة القادمة من المحادثات بين ايران ومجموعة "5+1" : ان تركيا اعلنت استعدادها لهذا الغرض , ومن المحتمل ان دولا اخرى ستعلن عن استعدادها لاستضافة المحادثات , حيث سيتحدد المكان يوم السبت المقبل من خلال الاتفاق بين سعيد جليلي امين المجلس الاعلى للامن القومي وكاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي.
وحول علاقات ايران والاتحاد الاوروبي قال صالحي : ان سياسة الجمهورية الاسلامية مبنية على تنمية العلاقات مع جميع دول العالم باستثناء الكيان الصهيوني , وان اولوياتنا هي الدول المجاورة واعضاء منظمة التعاون الاسلامي والاتحاد الاوروبي.
واشار وزير الخارجي الى ان علاقات ايران والاتحاد الاوروبي عريقة ومستقرة , مضيفا : للاسف فان الاتحاد الاوروبي يتبع سياسة امريكا الاستكبارية بدون قيد او شرط , ومن هذه الناحية نأسف ونعتقد ان على الاتحاد الاوروبي ان ينتهج سياسة مستقلة وحكيمة.
واوضح ان ايران واوروبما يكملان بعضهما البعص , وقال : ان اوروبا منافسة لامريكا , حيث ان امريكا من اجل المحافظة على هيمنتها تحاول احتواء منافستها واحد وسائل هذا الاحتواء امدادات النفط , في حين ان ايران بامكانها ان تكون شريكا موضع ثقة لتوفير الطاقة للاتحا الاوروبي , وللاسف فان امريكا ليس لديها ادراك عميق لهذا الموضوع , ونحن ندعو الى اقامة افضل العلاقات مع اوروبا , ونأمل ان يكون ان تنظر اوروبا الى الامور بشكل اكثر دقة.
واشار وزير الخارجية الى ان عددا كبيرا من الدول الاروبية ليست لديها رغبة في علاقات عدائية مع ايران , حيث ان هناك اثنتين او ثلاث تحاول ان تفرض املاءاتها على باقي الدول الاوروبية.
واعرب وزير الخارجية عن امله في ان يتخذ الاتحاد الاوروبي باعتباره اتحادا عالميا قراراته بشكل اكثر منطقية , مؤكدا استعداد ايران لاقامة افضل العلاقات مع الاتحاد الاوروبي.
من جانب آخر وصف صالحي العلاقات بين ايران وعمان بانها علاقات عريقة , معتبرا زيارة وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية الى طهران بانها زيارة عادية.
واشار الى وجود مشتركات عديدة بين ايران وعمان , لافتا الى ان اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين سيعقد في غضون الاشهر المقبلة.
واوضح وزير الخارجية ان محادثاته مع نظيره العماني تناولت القضايا الثنائية والاقليمية والدولية , مضيفا : نظرا الى المواضيع الحساسة فاننا نعتقد بضرورة اجراء المشاورات بشكل مستمر حول قضايا المنطقة من اجل تلبية المطالب الشعبية المشروعة , والحيلولة دون اتخاذ اجراءات غير مدروسة./انتهى/
رمز الخبر 1540231
تعليقك